المعارضة الإيرانية طوق النجاة لإسرائيل

تاريخ الإضافة الإثنين 23 تشرين الثاني 2009 - 9:55 ص    عدد الزيارات 809    التعليقات 0

        

يديعوت أحرونوت  
جاءت المناورات الإيرانية الأخيرة الهادفة إلى التدريب على كيفية حماية المفاعلات والمنشآت النووية الإيرانية من أي هجوم خارجي لتثير العديد من التساؤلات حول خطورة القوة النووية الإيرانية ومدى امتلاك إيران لليورانيوم المشع الذي ينفي البعض عنها تهمة امتلاكه، رغم أن كافة الشواهد تؤكد أنها لا تمتلكه فقط بل وتطور العديد من مكوناته لتحصل في النهاية على القنبلة النووية التي يؤكد البعض امتلاكها لها.
ومهما كانت نتيجة هذه المناورات العسكرية التي تقول من خلالها طهران للعالم نحن هنا مستعدين للدفاع عن مصالحنا، فإن مواجهة القوى المتطرفة الحاكمة في إيران يجب أن تكون عن طريق مسار أساسي لا يجب وبأي حال من الأحوال الحياد عنه، هذا المسار هو تعميق الحرب الاستخبارايتة ضد طهران خاصة أن الإيرانيين يديرون هذه الحرب حتى وإن كان بصورة غير مباشرة. وعلى سبيل المثال كشف تقرير أخير أصدرته المخابرات الإسرائيلية وتم تسريبه إلى عدد من وسائل الإعلام في البلاد أن حزب الله وبمساعدة عملاء إيران الأمنيين يعرف الكثير من المعلومات عن الجيش الإسرائيلي وأسلحته سواء الهجومية أو حتى الدفاعية المتواجدة في مختلف المناطق الشمالية في البلاد، وهو ما يفرض علينا ضرورة مواجهة إيران بالتحديد بالسلاح الاستخباراتي أو الأمني الذي تستخدمه ضد إسرائيل خاصة أن الخطر وصل إلى أعلى المستويات، حيث بات الإيرانيون يعرفون الكثير من المعلومات الاستخباراتية السرية المتعلقة بإسرائيل سواء في الجيش أو على الساحة السياسية التي يتم الكشف فيها وبصورة دورية عن عملاء زرعهم حزب الله أو إيران بداخل إسرائيل.
ولقد تبلور أخيرا اقتراح بضرورة التواصل مع الشيعة الإيرانيين في الخارج، وهو مطلب هام للغاية خاصة إن وضعنا في الاعتبار عددا من النقاط المهمة أبرزها أن العديد من الشيعة الإيرانيين في الخارج تعرضوا لانتهاكات حقوق الإنسان في إيران ويعاني ذووهم من نفس هذه الانتهاكات حيث قبض عليهم وتم اعتقالهم بسبب مواقفهم السياسية المعادية للنظام السياسي الإيراني.
صحيح أن عددا كبيرا من هؤلاء الإيرانيين ما زالوا يدينون بالولاء التام لطهران إلا أن العديد منهم غير ذلك، خاصة أن السلطات الإيرانية وبالتحديد الحرس الثوري الإيراني يقوم باعتقال ذوي المعارضين الإيرانيين ويضعهم في السجون لمدد تصل في بعض الأحيان إلى عقد كامل دون محاكمة أو مساءلة، الأمر الذي يخلق إنسانا مضطهدا كارها للسلطة الإيرانية، وهو ما يفرض علينا مد يد العون له ومساعدته.. ومهما كانت النتائج التي ستتمخض عن هذا التواصل الاستخباراتي فإن الحديث والاستماع إلى القوى المعارضة الإيرانية يعد أمرا في منتهى الأهمية، خاصة أن إيران بدورها تقوم بنفس العمل، حيث تتواصل مع القوى العربية المعارضة في إسرائيل بصورة شبه دورية وهو ما يفرض علينا استخدام نفس السلاح أيضا.
والحاصل أن جميع القادة الأمنيين للأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية يؤمنون تماما بضرورة التصدي لإيران أمنيا، وهو ما أكده صراحة كل من رئيس جهاز الموساد مائير دجان ورئيس جهاز المخابرات العسكرية "أمان" عاموس يادلين أو الشاباك يوفال ديسكن من خلال التقارير الأمنية التي يتم إصدارها بين الحين والآخر، وهي التقارير التي ترى ضرورة التصدي الاستخباراتي لطهران مهما تطلب الأمر، ومهما كانت التضحيات، سواء المادية أو حتى البشرية في سبيل تحقيق هذا الهدف.
عموما فإن أوروبا بالتحديد بها العشرات من الشيعة الإيرانيين الناقمين على نظام الحكم الإيراني، وهو ما يفرض علينا ضرورة التواصل مع هؤلاء الشيعة حتى يتم تحقيق الأهداف السياسية والعسكرية المهمة لإسرائيل.
وليس هذا فحسب، بل إن هناك العديد من الطوائف والأطراف الإيرانية المعارضة التي من الممكن التواصل معها، مثل الأهواز أو البشتون أو غيرهما من الطوائف المنتشرة في المجتمع الإيراني والتي من الممكن التواصل معها تحقيقا للهدف المنشود، وهو اختراق إيران لتحقيق الأمان لإسرائيل.
وبالتالي ومهما كانت خطورة المناورات الإيرانية التي تجرى بين الحين والآخر فإن فرصة إسرائيل ما زالت سانحة للرد على هذه المناورات أو أي تحركات إيرانية تهدد في النهاية الاستقرار والأمان الإسرائيلي.
 

 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,100,184

عدد الزوار: 6,752,690

المتواجدون الآن: 101