الوثائق السرية البريطانية (الحلقة السادسة) صفقة طائرات التورنادو للدول العربية

تاريخ الإضافة الخميس 5 كانون الثاني 2012 - 4:13 ص    عدد الزيارات 1449    التعليقات 0

        

 

الوثائق السرية البريطانية (الحلقة السادسة) صفقة طائرات التورنادو للدول العربية

الألمان يتعاملون بحذر وبريطانيا تريد السرعة في القرار

لندن: عبد اللطيف جابر ... في حلقة اليوم السادسة، تتناول «الشرق الأوسط» عددا من الوثائق السرية البريطانية، التي تتمحور حول بيع الأسلحة، وبالتحديد طائرة تورنادو التي أبدى عدد من الدول العربية اهتمامهم بها، وقام الأردن وسلطنة عمان من خلال مساعي الملك حسين والسلطان قابوس بالحملة من أجل إدخالها في القوات الجوية في عدد من الدول العربية. في الحلقة، ثلاث وثائق رئيسية حول الموضوع، وهي المراسلات بين الملك حسين ورئيسة وزراء بريطانيا مارغريت ثاتشر، ومراسلات مارغريت ثاتشر واجتماعها مع المستشار الألماني هيلمت شميث، والوثيقة الثالثة حول اجتماع لجان وزارات الدفاع الألمانية والبريطانية. هناك أيضا بعد المذكرات الداخلية البريطانية الموجهة من الجهاز الإداري البريطاني إلى رئيسة الوزراء مارغريت ثاتشر والوزراء المعنيين في الدفاع والخارجية، والتي تلقي الضوء على كيف يجب على مارغريت ثاتشر أن تدير محادثاتها ومراسلاتها مع المشترين العرب ومع حلفائها الغربيين المشتركين في المشروع، خصوصا الألمان، والإيطاليين.
الوثائق تبين الصعوبات الألمانية (بسبب ماضيهم في الحرب العالمية الثانية تجاه اليهود) في قضايا الدفاع، وخصوصا تزويد «أعداء إسرائيل» العرب بالأسلحة. أضف إلى ذلك أن هذه الدول، على الرغم من تعاونها في مشروع مثل طائرة الـ«تورنادو» فإن مصالحها التجارية الخاصة تبدو مختلفة ومنفصلة بعضها عن البعض. فمثلا كان هناك خوف بريطاني من أن ألمانيا قد تفشل صفقة الـ«تورنادو» المشتركة لصالح طائرتها الخاصة «ليبورد» التي كانت تتفاوض مع السعودية حولها. كما أن بريطانيا كانت تخشى من أن السوق الدفاعية العربية قد تتجه إلى فرنسا وتشتري طائرات الميراج، أضف إلى ذلك أنها لا تريد أن تغضب حلفاءها العرب، خصوصا الملك حسين، المحرك الرئيسي وراء الصفقة، التي كانت تقدر بـ300 طائرة لسبع أو ثماني دول عربية، والتي قد ينضم إليها المغرب وباكستان. وتبين من خلال اجتماع لجان الدفاع البريطانية - الألمانية أن بريطانيا كانت تريد إرضاء الملك حسين بأسرع فرصة ممكنة، الذي كان تواقا للصفقة، قبل أن يتأثر برأي مستشاره العلمي الدكتور طوقان، المتخصص بالقضايا العسكرية الذي كان يميل إلى الفرنسيين وصفقة الميراج. الدكتور هو شقيق الراحلة علياء طوقان زوجة الملك حسين الثالثة التي قتلت في حادث سقوط طائرة في الأردن.
تبين الوثائق أن الإيطاليين قد صعقوا من الضغط الذي تعرضوا له من قبل الإسرائيليين الذين يعارضون أي صفقة أسلحة مع العرب. وكانت إسرائيل تريد أن يرفض طرف واحد من الدول الثلاث المشتركة في مشروع الـ«تورنادو»، من أجل إفشال الصفقة مع العرب، ولهذا اختاروا إيطاليا.
* كانت بريطانيا قد رفضت عام 1979 صفقة بيع محركات طائرات، تصنعها شركة «رولز رويس» البريطانية، التي سيتم استخدامها في طائرة «لافي» إسرائيلية التصنيع. ولكن بعد أن بدأت بريطانيا تفكر جديا في تزويد العرب بطائرات تورنادو، تبين مذكرة داخلية أن بريطانيا قد تعيد النظر في الطلب الإسرائيلي. أما بخصوص الـ«تورنادو»، فتقول الوثائق إن إسرائيل لم تبد أي اهتمام بشراء الطائرة.
وتقول الوثائق (الاجتماع البريطاني - الألماني) إن الولايات المتحدة قد باعت طائرات «إف 19» للسعودية، ولهذا لم تكن السعودية بنفس الحماس الذي أبداه الأردن وسلطنة عمان، ولهذا فإن أي تردد في صفقة الـ«تورنادو» سوف يشجع فرنسا على التحرك لصالح بيع «الميراج» للعرب.
وتقول بريطانيا أيضا إنه يجب استغلال عدم حماس العرب لشراء الطائرات من القوتين العظميين، الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي.
لكن الحماس البريطاني لبيع العرب طائرات «تورنادو» لا يعني أنها تريد أي تفوق عسكري في المنطقة أو تزويد العرب بطائرات بمزايا ومعدات وتكنولوجيا مستخدمة في نفس هذه الطائرات التي دخلت الخدمة في الدول المصنعة، أو حتى الطائرات التي سيتم تطويرها ضمن مشروع عربي مشترك، كما اقترحت بعض الوثائق، لصالح السوق العربية التي تفي باحتياجاتهم العسكرية.
لكن الوثائق تبين أنه حتى في حال الاتفاق على الصفقة وتم استيفاء جميع الشروط الأمنية وتلبية الشروط الألمانية تفاديا لإحراجها السياسي مع إسرائيل، فإن طائرات الـ«تورنادو» يجب ألا يتم تجهيزها كاملا كما لو أنها دخلت الخدمة في الدول الغربية أو دول «الناتو» مثلا.
ولخص نائب مارشال الجو البريطاني، ألن ماريمان، القضايا الأمنية الحساسة في تزويد العرب بهذه الطائرات، قائلا إنه يجب إلغاء «اللوحة النووية» من أي طائرة تباع إلى دول عربية. وبينت بريطانيا أيضا أنها مهتمة بأن تبقى «حزمة التذبذب» وكذلك «الحركة الرادارية في تتبع تضاريس المنطقة» سرا لا تزود به الطائرات التي ستباع، وكذلك الحال لبعض المعدات المزودة بها الطائرات، التي ترفض بريطانيا إضافتها للطائرات المصدرة للخارج. كما تبين الوثيقة أن الأردن قد وافق على ألا تزود الطائرات بنظام أسلحة «متفوق». وتقول الوثائق إنه لحد الآن لم تحدد الدول العربية أي نظام أسلحة تريد أن تجهز به طائراتها.
وفي مذكرة من وزارة الخارجية البريطانية إلى رئاسة الوزراء، تحمل تاريخ 20 مارس (آذار) 1981، يقول السكرتير الخاص للورد كارينغتون إن على رئيسة الوزراء «استغلال وجودها في ماستريك لتناقش موضوع صفقة طائرات الـ(تورنادو) للعرب مع المستشار الألماني هيلمت شميث». وتذكر المذكرة رئيسة الوزراء بالرسالة التي بعث بها شميث بخصوص اهتمام العرب بالموضوع، وتحمل تاريخ 17 فبراير (شباط)، وتقول إن «رسالة شميث تبين الحذر الألماني» بخصوص الصفقة، كما «يجب على رئيسة الوزراء أن تثير مع شميث بعض القضايا التي تتضمنها هذه المذكرة والتي وافقت عليها وزارة الدفاع».
وتقول المذكرة إن على رئيسة الوزراء أن تبين أنها «تقدر حساسية الموضوع والمصاعب التي تواجهها ألمانيا.. العرب متحمسون جدا للطائرات، ومن الواضح أنهم يريدون تفادي القوتين العظميين».
وتقول المذكرة إن «الموضوع قد يثار خلال زيارة وزير الدفاع جون نوط للسعودية، وعليه أن يخبرهم، إذ طرح الموضوع، أننا على اتصال معك (أي مارغريت ثاتشر) بخصوصه». كما تطلب المذكرة من ثاتشر أن تضغط باتجاه أن تقود شركة «بريتيش إيروسبيس» حملة الترويج والتسويق في الشرق الأوسط. «وأن تعطي ضمانات بأننا سنقدم اعتبارات خاصة للقضايا الأمنية الحساسة، وهذه أصبحت على بساط البحث مع المسؤولين المختصين في هذا المجال».
وتبين مذكرة أخرى، تتناول رد المستشار الألماني، عدم الارتياح البريطاني لعدم إفصاح ألمانيا عن نواياها، إذ تقول إن «رسالة المستشار لا تكشف الكثير وكتبت بحذر شديد، لكنها لا تبدو شديدة السلبية. ويقترح مزيدا من التأني بخصوص القضايا الأمنية».
ومنذ اقتراح الصفقة حدثت بعض التطورات المشجعة، تقول الوثيقة، «الاهتمام الأردني ما زال قائما، ووافقت وزارة الدفاع على أن تقدم عرضا عن الطائرات للأردن الأسبوع المقبل، وحضرت (بريتيش إيروسبيس) مواد أدبية حول نسختين من الطائرة (إي دي إس وإيه دي في)، وسوف تتكلم عن نسخة أخرى مصممة فقط لتناسب الاحتياجات العربية. وسيتبع هذا عرض آخر للسعودية».
وتتوقع المذكرة أن يكون هناك اهتمام «من سبع إلى ثماني دول عربية بالطائرات، إضافة إلى باكستان والمغرب، وهذه ستشتري نسخا من طائرات مقاتلة متعددة الأدوار. قد يصل عدد هذه إلى 300 طائرة. نعتقد أن يقود الأردن الدول العربية في عملية التقييم للـ(ترنادو). هذا لمصلحتنا. وبسبب رد رئيسة الوزراء، فقد نوه الملك حسين إلى أن القرار النهائي لشراء الطائرات سوف يعتمد على تقييم الأردن الكامل للطائرة عسكريا. إن المنافسة حادة مع فرنسا التي تطمح إلى بيع نسخة من ميراج 4000، لكننا تفادينا طرح هذا الموضوع مع الألمان، لكننا نعتقد أنهم على علم بهذه الحقيقة».
رد الفعل الإسرائيلي
* وتتناول المذكرة رد الفعل الإسرائيلي، وتقول «لقد بدأ الإسرائيليون حملتهم ضد تزويد العرب بطائرات الـ(تورنادو). لقد قامت وزارة الخارجية الإسرائيلية بالضغط على إيطاليا، وقامت بمحاولات شديدة من أجل إقناع الإيطاليين بمعارضة الصفقة. توقعاتنا أن الحملة ستستمر وتزداد في روما وفي بون».
جدير بالذكر أن «إسرائيليين أظهروا اهتمامهم عام 1979 لشراء محركات (بي بي199) التي تصنعها شركة (رولز رويس) لاستخدامها في طائرات مقاتلات (لافي) التي هي من تصميمهم، لكننا رفضنا طلبهم، لكن صفقة الـ(تورنادو) مع العرب، قد تفرض علينا أن نعيد النظر في الطلب».
وتقول المذكرة إن الإيطاليين «لم يردوا رسميا على رسالة رئيسة الوزراء. لكن المسؤولين الإيطاليين قالوا لنا إن أرنالدو فورلاني (رئيس وزراء إيطاليا) من المحتمل أن يوافق على الصفقة، لكنه على معرفة تامة بالصعوبات التي تواجهها ألمانيا بخصوص تصدير أي أسلحة إلى الشرق الأوسط. لكن اهتز الإيطاليون من شدة الضغط الإسرائيلي عليهم، لكننا لا نعتقد أنهم سيغيرون رأيهم».
محادثات ألمانية - بريطانية
* وفي 27 مارس عام 1981، اجتمعت لجنة من وزارة الدفاع في بريطانيا مع نظيرتها الألمانية في مركز الأخيرة في بون، وكان موضوع النقاش هو صفقة طائرات الـ«تورنادو». ضمت عسكريين من سلاح الطيران في البلدين.
وقال الوفد البريطاني «لقد اكتشفنا أن الفرنسيين يشنون حملة بيع في الشرق الأوسط لبيع طائرات نسخة (ميراج 4000) على المدى البعيد، أما على المدى الوسط فإنهم يروجون لطائرات (ميراج 2000)، لقد منحوا العرب حوافز للتعاون الصناعي في هذا المجال، وهذا قد خلق انطباعا إيجابيا لديهم».
الملك حسين والسلطان قابوس يساعدان في إحباط صفقة «الميراج» مع فرنسا
* وتضيف الوثيقة، متخذة من قمة عمان التي عقدت في الخريف مدخلا إلى ما يفكر فيه العرب، إذ تقول، وهذا ما طرحه الفريق البريطاني في بون، أن الملك حسين قد اقترح برنامجا تعاونيا للتسليح العربي، وأن هذا البرنامج يتطلب شراء 300 طائرة مقاتلة متطورة بميزات خاصة بالاحتياجات العربية. «وفي فبراير، وقبل انعقاد قمة الطائف، عرفت المملكة المتحدة أن الملك حسين كان بصدد اقتراح شراء 300 طائرة (ميراج 4000) لبرنامج التسليح العربي. ومن أجل إحباط ذلك، فقد بعثت برسالة إلى الملك تطلب منه أن يأخذ في الحسبان ويمنح طائرات الـ(تورنادو) اعتبارات خاصة. كما قدم السلطان قابوس خلال مؤتمر الطائف وجهة نظر أخرى لصالح طائرات الـ(تورنادو)، ولهذا نعتقد أن صفقة الميراج قد تم تحييدها، لكن يجب أن نتبع ذلك بالترويج السريع لطائرات الـ(تورنادو).. ولهذا السبب، فقد أجابت بريطانيا عن قائمة من الأسئلة الأردنية وحضرت كتيبات سرية حول الطائرة».
أهمية وجهة النظر السعودية
* وقال رئيس الوفد البريطاني في محادثات بون (جيفس) «إن وجهة النظر السعودية في هذا الخصوص مهمة جدا في تحديد توجهاتنا المستقبلية. لم تقرر السعودية لحد الآن أين تقف في هذا الخصوص، وعلاقتهم ببعض الدول العربية، خصوصا الأردن، يشوبها عدم الارتياح، لكن السعوديين أبدوا في السابق استعدادهم لتمويل أي مشتريات عسكرية لبعض الدول العربية، وهذا ما قاموا به بخصوص صفقة الدبابات الأردنية التي دفعوا ثمنها. نأمل أن تكون لدينا معلومات أفضل حول اهتمامات السعودية بالصفقة بعد زيارة وزير الدفاع البريطاني جون نوط وزيارة رئيسة الوزراء مارغريت ثاتشر المرتقبتين للسعودية».
ورد رئيس الوفد الألماني في المحادثات (ألهر غلاسر)، قائلا إن بيع الأسلحة للشرق الأوسط، المثيرة للجدل والخلاف هو في عصب الحوار الدائر الحالي في ألمانيا الاتحادية. المستشار الألماني شميث سوف يقوم بزيارة للسعودية في نهاية أبريل (نيسان) المقبل. ونعتقد أننا سنوضح سياستنا بخصوص بيع أسلحة للشرق الأوسط قبل الصيف المقبل».
وأضاف (ألهر غلاسر) أن «ذلك لا يعني ألا تكون هناك مباحثات ثنائية حول أي صفقة مع دول أخرى». الاعتقاد السائد، ومن خلال وثائق أخرى تخص هذا الملف، أن الألمان كانوا يفكرون في أن عدم بيع الـ«تورنادو» قد يعطيهم فرصة تخصهم وحدهم لبيع طائرات «ليبورد» التي يصنعونها. وأضاف عضو آخر في الفريق الألماني، قائلا إن «من ينتقدون بيع أسلحة للشرق الأوسط يزدادون داخل البرلمان الألماني».
ورد الفريق البريطاني «إننا نقدر الصعوبات التي تواجهها ألمانيا. لكننا نعمل من خلال هذه الصعوبات السياسية.. في السابق، وجه إلينا العرب انتقادات على هذه السياسة، والآن يتوقعون منا أن ندعمهم.. العرب يميلون إلى أن يفهموا الأمور بشكل شخصي.. في السابق، اتهمت بعض الدول العربية بريطانيا بأنها أدارت ظهرها لهم، والآن نشعر بأن علينا أن نغير هذا الانطباع. هذه ليست مشكلة بريطانيا وحدها، إنها تخص الدول الثلاث، التي تحتاج جميعها لأن تصلح علاقتها بالعرب».
وبعد ذلك، عرض جيفس الخطوات التي اتخذتها بريطانيا من أجل أن يبقى العرب مهتمون بالصفقة. لقد حضرنا الكتيبات السرية الخاصة بالطائرة الحالية المقترحة، والأخرى التي يمكن تطويرها لتناسب احتياجات العرب (بقدرات قتالية عالية والتي يمكن تطويرها بتمويل من العرب خلال 8 - 9 سنوات قادمة).
هذه المقترحات سوف يتم النقاش حولها مع الملك حسين الأسبوع المقبل، وسيشاهد الملك حسين عرضا للطائرة في 14 أبريل. ومع نهاية الشهر، سوف يكون هناك عرض آخر للعمانيين. لقد وجهنا دعوة إلى فهد عبد الله، مدير العمليات في سلاح الجوي الملكي السعودي، لاختبار الطائرة، لكن لحد الآن لم يصلنا أي رد على الدعوة. جميع هذه الاختبارات ستكون مسؤولية بريطانية، ولا يجب النظر إليها كعملية تقييم تتطلب موافقة الشركاء الثلاثة عليها (بريطانيا ألمانيا وإيطاليا)».
الاقتراح البريطاني أريد منه، كما تقول الوثيقة، «هو تكتيك خاص لاستمالة العرب، ليس فقط لشراء الطائرة بنسختها الحالية وإنما لإشراكهم في المشروع المستقبلي لإنتاج طائرة بميزات تخص متطلباتهم القتالية، لكن هذا سيشجعهم على شراء الطائرة الحالية كخطوة أولية».
وسأل الطاقم الألماني: أي من الدول العربية التي يمكن الاعتماد عليها في المعلومات السرية للطائرة؟ ورد جيفس قائلا «إن الأردن لديه أكثر سلاح جو تطورا في الشرق الأوسط، والملك حسين يقوم بدور أساسي لتحديد أي طائرة يجب على العرب اختيارها».
وأظهر الطاقم البريطاني خوفه من أن مستشار العاهل الأردني العسكري الذي قد ينصحه باختيار (الميراج)، كونه قريبا من الملك بسبب النسب. وتقول الوثيقة: «من يقدم النصيحة للملك حسين هو الدكتور طوقان، المتخصص بالعلوم العسكرية وهو شقيق عالية طوقان الزوجة الثالثة للملك حسين التي توفيت في حادث تحطم طائرة في الأردن. الدكتور طوقان يميل إلى فرنسا ومتأثر بالفرنسيين»، ولهذا قد يقنع زوج شقيقته الملك حسين بشراء طائرة «الميراج».
في حلقة الغد السابعة، سوف تستمر «الشرق الأوسط» في نشر ملابسات صفقة الـ«تورنادو»، خصوصا مراسلات مارغريت ثاتشر مع الملك حسين والمستشار الألماني.
* الـ«تورنادو» هي طائرة حربية مقاتلة، تصنع في بريطانيا، ضمن اتفاق ثلاثي بريطاني - ألماني - إيطالي مشترك. في بداية الثمانينات، كانت هناك ثلاث نسخ من التصاميم وهي: الـ«تورنادو» (إي دي إس) مقاتلة ومحددة وضاربة للهدف، و«تورنادو» (إي سي آر) مقاتلة ومجهزة إلكترونيا واستكشافية، و«تورنادو» (إيه دي في) بدفاعات جوية متعامدة ومعترضة.
قامت في الطيران لأول مرة عام 1974، لكنها دخلت الخدمة في الدول المصنعة بين عامي 1979 و1980. إمكاناتها الدفاعية والقتالية جعلتها الخيار الأساسي في الدول وتم استبدال عدد من الطائرات الحربية السابقة في تلك القوات الجوية لهذه الدول.
 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,136,606

عدد الزوار: 6,756,087

المتواجدون الآن: 125